تقول خبيرة التعليم المبكر راشيل روبرتسون إن الإلهاء بالشاشات قد يُسبب المخاطر التالية:

التأثير السلبي على نمو الأطفال: عندما تُعطي طفلك الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي لإلهائه في مكان عام مثل متجر البقالة، فأنت بذلك تفوّتين عليه فرصة تطوير مهاراته في التنظيم وإدارة المشاعر، خاصة خلال فترات الانتظار. وتؤكد روبرتسون أن استخدام الشاشات كوسيلة للإلهاء "لا يُنمّي المهارات المعرفية والاجتماعية والعاطفية التي يحتاجها الطفل لبقية حياته"، بل سيكون له "تأثير تنموي سلبي كبير على الأطفال".

التقليل من فرص التفاعل وسماع الكلمات: أظهرت دراسة نشرت في عام 2024 أن القلق والمشاكل الاجتماعية والعاطفية والنفسية لدى المراهقين "مرتبطة باستخدام الشاشات لفترات طويلة". وأنه لتطوير المهارات المعرفية واللغوية، يحتاج الأطفال الصغار إلى التفاعل المباشر مع العالم من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين. ولذلك، تُقلل الشاشات من فرص التفاعل وتزيد من احتمالية تأخر الأطفال في اللغة والمعرفة.

تأثر مهارات اللغة والقراءة والكتابة المبكرة: وجدت دراسة نُشرت في 2019 أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين قضوا وقتًا أطول أمام الشاشات "كانوا أقل نموًا في الجزء من الدماغ الذي يدعم مهارات اللغة والقراءة والكتابة المبكرة".

التأخر في التواصل وحل المشكلات: أشارت دراسة نشرت في 2023 إلى أنه "كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات، زادت احتمالية تأخره في التواصل وحل المشكلات بين سن الثانية والرابعة".

نصائح لتقليل اعتماد الأطفال على الأجهزة لإلهائهم:

كن يقظًا حاسمًا ومبدعًا: تقول روبرتسون إن من المهم أن يكون الآباء حذرين عند استخدام الشاشات وأن يتجنبوا تعريض الأطفال لها بشكل عشوائي. فالشاشات تُدمج في كثير من الأحيان في الأماكن العامة مثل عربات البقالة ومقاعد الطائرات، مما يعرض الأطفال لوقت شاشة أكبر دون قصد. وتُوصي بتوفير مجموعة من الألعاب المثيرة للاهتمام وأدوات الرسم والدمى لتسلية الأطفال أثناء الانتظار في أماكن مختلفة.

ساعدي طفلك على استخدام الشاشات لأغراض محددة: توضح روبرتسون أن "المقصود ليس منع الأطفال من استخدام الشاشات، بل هو طريقة استخدامهم لها". وتُوصي بأن يُسمح للأطفال باستخدام التكنولوجيا كأداة لتحقيق غرض معين بدلاً من استخدامها كوسيلة ترفيهية فقط. فعلى سبيل المثال، يمكن للطفل استخدام الشاشة للبحث عن وصفة طعام، مما يجعله مشغولًا بطريقة مفيدة أثناء انشغال الأم في التحضير.

بذلك، يمكن تقليل التأثيرات السلبية لاستخدام الشاشات على الأطفال مع توفير فرص لتفاعلهم وتعلمهم.