طبيب البابا يكشف تفاصيلا سبقت الوفاة.. و"الوصية الأخيرة"

منوعات / 2025-04-26
طبيب البابا يكشف تفاصيلا سبقت الوفاة.. و"الوصية الأخيرة"

كشف الجراح الإيطالي سيرجيو ألفييري، الذي أجرى عمليتين جراحيتين للبابا فرنسيس في عامي 2021 و2023، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة البابا. وأشار إلى أن البابا قضى لحظاته الأخيرة في مقر إقامته في "سانتا مارتا" بالفاتيكان، كما كان يرغب، ورفض أن يُنقل إلى المستشفى رغم تدهور حالته الصحية.


وفي تصريحات لصحف إيطالية، أوضح ألفييري، كبير الجراحين في مستشفى جيميلي في روما، أنه عند زيارته للبابا صباح الإثنين لم يكن يعاني من صعوبة في التنفس، لكنه كان في غيبوبة بعينين مفتوحتين دون استجابة لأي من المحفزات.


ووفقًا للجراح، قبل وفاته بأقل من 48 ساعة، كان البابا في حالة معنوية جيدة، حتى إنه طلب من ألفييري تنظيم لقاء مع الفريق الطبي في مستشفى جيميلي الذي عالجه خلال إقامته. لكنه في فجر الإثنين، تلقى ألفييري مكالمة من الممرض الشخصي للبابا، ماسيميليانو سترابيتي، الذي أخبره بأن البابا في حالة صحية حرجة ويجب نقله إلى المستشفى. وعندما وصل الجراح إلى مقر البابا في "سانتا مارتا"، أدرك أن محاولة نقله إلى المستشفى قد تسرّع من وفاته، فقرر احترام رغبة البابا بأن يموت في منزله وليس في المستشفى.


في وقت مبكر من صباح الإثنين، استفاق البابا فرنسيس لطلب كوب من الماء، لكنه دخل في غيبوبة بعد ذلك. وعندما وصلت الممرضة والطبيب المناوب، تم الاتصال بألفييري الذي وجد البابا يتلقى الأوكسجين والمحاليل، وكان نبضه يتباطأ وتنفسه يضعف. في الساعة 7:35 صباحًا، توفي البابا بسلام في منزله.

أكد ألفييري أن البابا كان قد أوضح بشكل قاطع رفضه تلقي أي نوع من الإنعاش الصناعي، موضحًا أنه لا يريد أن تُمدد حياته "بشكل مصطنع" عبر الأجهزة الطبية، بل كان يرغب في الرحيل بكرامة.


ومن بين وصاياه الأخيرة، كان البابا قد طلب من فريقه الطبي إيجاد طريقة لحماية الأجنة المجمدة غير المستخدمة في المراكز الطبية، معتبرًا إياها حياة كاملة وأن أي استخدام علمي لها يعد قتلًا. كان البابا ينسق مع وزارة الصحة الإيطالية لإيجاد حلول لهذه القضية، لكن الوقت لم يسعفه لتنفيذ هذه المبادرة. وفي النهاية، تعهد ألفييري بمتابعة هذا الملف وتنفيذ وصية البابا إذا تهيأت الظروف لذلك.

Link Copied

© 2022 mradioiraq كل الحقوق محفوظة. صمم بواسطة
M Entertainment & Technology